الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        49 48 - مالك ، عن نافع ؛ أن عبد الله بن عمر حنط ابنا لسعيد بن زيد وحمله ثم دخل المسجد ، فصلى ولم يتوضأ .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        1737 - وإنما أدخل مالك هذا الحديث إنكارا لما روي عن النبي - عليه السلام - : أنه قال : " من غسل ميتا فليغتسل ، ومن حمله فليتوضأ " .

                                                                                                                        [ ص: 138 ] 1738 - وهو حديث يرويه ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوءمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - عليه السلام - وقد جاء من غير هذا الوجه أيضا ، وإعلاما أن العمل عندهم بخلافه .

                                                                                                                        1739 - ولم يختلف قوله أنه لا وضوء على من حمل ميتا ، واختلف قوله في الغسل من غسل الميت وسيأتي ذكر ذلك في الجنائز إن شاء الله .

                                                                                                                        1740 - ومعنى الحديث المذكور عن أبي هريرة - والله أعلم - أن من حمل ميتا فليكن على وضوء . لئلا تفوته الصلاة عليه ، وقد حمله وشيعه ، لا أن حمله حدث يوجب الوضوء ، فهذا تأويله والله أعلم .




                                                                                                                        الخدمات العلمية