الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        30197 - وعلى هذا أو نحوه فسره مالك في كتابه فقال : وتفسير من كره من ذلك أنه إذا اشترى دينا على غائب أو ميت ، أنه لا يدري ما يلحق الميت من الدين [ ص: 278 ] الذي لم يعلم به ، فإن لحق الميت دين ذهب الثمن الذي أعطى المبتاع باطلا .

                                                                                                                        30198 - قال مالك : وفي ذلك أيضا عيب آخر ؛ أنه اشترى شيئا ليس بمضمون له . وإن لم يتم ذهب ثمنه باطلا ، فهذا غرر لا يصلح .

                                                                                                                        30199 - قال مالك : وإنما فرق بين لا يبيع الرجل إلا ما عنده ، وأن يسلف الرجل في شيء ليس عنده أصله ، أن صاحب العينة إنما يحمل ذهبه التي يريد أن يبتاع بها ، فيقول : هذه عشرة دنانير . فما تريد أن أشتري لك بها ؟ فكأنه يبيع عشرة دنانير نقدا بخمسة عشر دينارا إلى أجل ، فلهذا ، كره هذا ، وإنما تلك الدخلة والدلسة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        30200 - وقد تقدم هذا المعنى في باب العينة مجودا ، والحمد لله .

                                                                                                                        تم بحمد الله المجلد العشرون من كتاب الاستذكار

                                                                                                                        وسنقفي من بعده إن شاء الله تعالى بالمجلد الحادي والعشرين ، وأوله

                                                                                                                        ( 41 ) باب ما جاء في الشركة والتولية والإقالة

                                                                                                                        والحمد لله رب العالمين




                                                                                                                        الخدمات العلمية