الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        458 [ ص: 186 ] ( 4 ) باب ما جاء في القبلة

                                                                                                                        433 - ذكر فيه عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ; أنه قال : [ ص: 187 ] بينما الناس بقباء في صلاة الصبح ، إذ جاءهم آت ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام ، فاستداروا إلى الكعبة .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        10133 - قال أبو عمر : أكثر الرواة رووا : " فاستقبلوها على لفظ [ ص: 188 ] الخبر وقد رواها بعضهم على لفظ الأمر .

                                                                                                                        10134 - ومن روى هذا الحديث عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر فقد أخطأ فيه ; وإنما هو لمالك ، عن عبد الله بن دينار في جميع الموطآت وجماعة الرواة عنه .

                                                                                                                        10135 - وفيه دليل على قبول خبر الواحد والعمل به ، وإيجاب الحكم بما صح منه ; لأن الصحابة - رضي الله عنهم - قد استعملوا خبره ، وقضوا به ، وتركوا قبلة كانوا عليها لخبر الواحد العدل ، ولم ينكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك عليهم .

                                                                                                                        [ ص: 189 ] [ ص: 190 ] [ ص: 191 ] [ ص: 192 ] [ ص: 193 ] [ ص: 194 ] [ ص: 195 ] [ ص: 196 ] [ ص: 197 ] [ ص: 198 ] [ ص: 199 ] [ ص: 200 ] [ ص: 201 ] 10136 - وحسبك بمثل هذا سنة وعملا من خير القرون وفي حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                        10137 - والمخبر الذي أخبر خير القرون أهل قباء هو عباد بن بشر الأنصاري .

                                                                                                                        10138 - قد ذكرنا الخبر بذلك في " التمهيد " .

                                                                                                                        10139 - وفيه أن القرآن كان ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا بعد شيء ، [ ص: 202 ] وفي حال بعد حال على حسب الحاجة إليه حتى أكمل الله دينه وقبض رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإنما أنزل القرآن جملة واحدة ليلة القدر إلى سماء الدنيا ، ثم كان ينزل به جبريل نجما بعد نجم وحينا بعد حين .

                                                                                                                        10140 - وقال عكرمة ، وجماعة في قوله تعالى : " فلا أقسم بمواقع النجوم " [ الآية الكريمة 75 من سورة الواقعة ] قالوا : القرآن نزل جملة واحدة فوضع بمواقع النجوم ، فجعل جبريل ينزل بالآية والآيتين .

                                                                                                                        10141 - وقد زدنا هذا المعنى بيانا في " التمهيد " .

                                                                                                                        10142 - وقال الله ، عز وجل : " إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر " [ سورة القدر : 1 ، 2 ] يعني القرآن .

                                                                                                                        10143 - قال ابن عباس وغيره : إلى سماء الدنيا .

                                                                                                                        10144 - وقال ، عز وجل : " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " [ الآية الكريمة 32 من سورة الفرقان ] .

                                                                                                                        [ ص: 203 ] 10145 - وفيه : أن الصلاة كانت إلى غير الكعبة ، ولا خلاف بين علماء الأمة أنها كانت إلى بيت المقدس ، وكذلك في الآثار عن علماء السلف أشهر وأعرف من أن يحتاج إلى إيراده هنا .

                                                                                                                        [ ص: 204 ] 10146 - قال الله ، عز وجل : " سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها " [ الآية 142 من سورة البقرة ] واختلفوا في السفهاء هنا فقيل : المنافقون ، وقيل : اليهود .

                                                                                                                        10147 - وقال الله ، عز وجل : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها " [ الآية 144 ] من سورة البقرة ] .



                                                                                                                        10147 - وفي ذلك دليل على أن في أحكام الله - تعالى - ناسخا ومنسوخا ، وهو ما لا اختلاف فيه بين العلماء الذين هم الحجة على من خالفهم .

                                                                                                                        [ ص: 205 ] [ ص: 206 ] [ ص: 207 ] [ ص: 208 ] 10149 - وقد أوردنا من الآثار في " التمهيد " ما فيه كفاية في معنى هذه الآية .

                                                                                                                        [ ص: 209 ] [ ص: 210 ] 10150 - وقد أجمع العلماء على أن أول ما نسخ من القرآن شأن القبلة ، وأجمعوا على أن ذلك كان بالمدينة ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما صرف عن الصلاة إلى [ ص: 211 ] بيت المقدس وأمر بالصلاة إلى الكعبة بالمدينة .

                                                                                                                        10151 - واختلفوا في صلاته بمكة قبل الهجرة حين فرضت الصلاة عليه .

                                                                                                                        10152 - فقالت طائفة : كانت صلاته إلى بيت المقدس من حين فرضت الصلاة عليه بمكة إلى أن قدم المدينة ، ثم بالمدينة ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا على حسب اختلاف الرواية في ذلك .

                                                                                                                        10153 - حدثنا خلف بن قاسم ، قال : حدثنا وجيه بن الحسن ، قال : حدثنا بكار بن قتيبة ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي نحو بيت المقدس وهو بمكة والكعبة بين يديه ، وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ، ثم صرف إلى الكعبة .

                                                                                                                        10154 - وقال آخرون : إنما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما افترضت الصلاة عليه إلى الكعبة طول مقامه بمكة ، ثم لما قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا . وقيل : سبعة عشر شهرا . وقيل : ثمانية عشر شهرا ، ثم صرفه الله تعالى إلى الكعبة .

                                                                                                                        10155 - ذكر سنيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس : صلى أول ما صلى إلى الكعبة ، ثم صرف عنها إلى بيت المقدس ; فصلت الأنصار نحو بيت المقدس قبل موته - صلى الله عليه وسلم - ثلاث حجج ، وصلى بعد قدومه ستة عشر شهرا ، ثم وجهه الله تعالى إلى الكعبة البيت الحرام .

                                                                                                                        [ ص: 212 ] 10156 - وذكر وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يحب أن يحول إلى الكعبة ; فأنزل الله تعالى : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها " [ الآية 144 من سورة البقرة ] فوجه نحو الكعبة وكان يحب ذلك .

                                                                                                                        10157 - قال أبو عمر : ظاهر هذا الحديث يدل على أنه لما قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس لا قبل ذلك ، والله أعلم .

                                                                                                                        10158 - وكذلك حديث علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال : كان [ ص: 213 ] أول ما نسخ الله - تعالى - من القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة ، وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله - تعالى - أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود ، فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعة عشر شهرا .

                                                                                                                        10159 - وذلك كما حدثناه سعيد بن نصر ، وأحمد بن قاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قال : أول ما نسخ الله تعالى من القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود ; فاستقبلها رسول الله بضعة عشر شهرا ، وكان يحب قبلة إبراهيم ، وكان يدعو الله فينظر إليها ، فأنزل الله تعالى : " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام " [ الآية الكريمة 144 من سورة البقرة ] فارتاب من ذلك اليهود وقالوا : " ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها " [ الآية الكريمة 142 من سورة البقرة ] فأنزل الله ، عز وجل : " قل لله المشرق والمغرب " [ الآية الكريمة 142 من سورة البقرة ] وقال : " فأينما تولوا فثم وجه الله " [ الآية الكريمة 115 من سورة البقرة ] وقال الله تعالى : " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه " [ الآية الكريمة 143 من سورة [ ص: 214 ] البقرة ] .

                                                                                                                        10160 - قال ابن عباس : وليميز أهل اليقين من أهل الشك والريبة .

                                                                                                                        10161 - قال الله تعالى : " وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله " يعني تحويلها على أهل الشرك لا على المصدقين بما أنزل الله تعالى .

                                                                                                                        10162 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، قال : حدثنا أحمد بن سلمان النجار ببغداد ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : حدثنا آدم بن أبي إياس ، قال : حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله ، عز وجل : " وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم " [ الآية 144 من سورة البقرة ] يقول : إن الكعبة البيت الحرام قبلة إبراهيم والأنبياء ( صلى الله عليهم ) ولكنهم تركوها عمدا .

                                                                                                                        10163 - وقال في قوله : " وإن فريقا منهم ليكتمون الحق " [ الآية 146 من سورة البقرة ] يقول : يكتمون صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ويكتمون أيضا أن القبلة هي الكعبة البيت الحرام .

                                                                                                                        10164 - ثم قال لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : " فلا تكونن من الممترين " [ الآية 147 من سورة البقرة ] يقول : لا تكن في شك يا محمد أن الكعبة هي قبلتك وكانت قبلة [ ص: 215 ] الأنبياء .

                                                                                                                        10165 - وبهذا الإسناد عن أبي العالية أن موسى ( عليه السلام ) كان يصلي عند الصخرة ويستقبل البيت الحرام ، وكانت الكعبة قبلته ، وكانت الصخرة بين يديه فقال يهودي : بيني وبينك مسجد صالح النبي ( عليه السلام ) . قال أبو العالية : فإني صليت في مسجد صالح وقبلته الكعبة .

                                                                                                                        10166 - وأخبرني أبو العالية : أنه رأى مسجد ذي القرنين ، وقبلته إلى الكعبة .

                                                                                                                        10167 - وقد تقدم ما يدل على صحة هذا القول وأن القبلة كانت قبلة إبراهيم وإسماعيل : وكل ما دان بدين إبراهيم وإليها صلى النبي ( عليه السلام ) مذ فرضت عليه الصلاة حتى هاجر إلى المدينة ، وذلك واضح بين فيما تقدم في صدر كتاب الصلاة من هذا الديوان .



                                                                                                                        10168 - وأجمع العلماء على أن القبلة التي أمر الله النبي - صلى الله عليه وسلم - وعباده بالتوجه نحوها في صلاتهم هي الكعبة البيت الحرام بمكة .

                                                                                                                        10169 - قال الله ، عز وجل : " فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره " [ الآية الكريمة 150 من سورة البقرة ] .

                                                                                                                        10170 - وأجمعوا على أنه فرض واجب على من عاينها وشاهدها استقبالها بعينها ، وأنه إن ترك استقبالها وهو معاين لها فلا صلاة له .

                                                                                                                        10171 - أجمعوا أن على من غاب عنها بعد أو قرب أن يتوجه في صلاته نحوها بما قدر عليه من الاستدلال على جهتها من النجوم والجبال والرياح وغيرها .

                                                                                                                        10172 - وأجمعوا أن من صلى من غير اجتهاد ولا طلب للقبلة ، ثم بان له أنه [ ص: 216 ] لم يستقبل جهتها في صلاته أن صلاته فاسدة . كمن صلى بغير طهارة يعيدها في الوقت وغيره .

                                                                                                                        10173 - وفي هذا المعنى حكم من صلى إلى غير القبلة في مسجد يمكنه فيه طلب القبلة وعلمها ووجودها بالمحراب وشبهه ولم يفعل وصلى إلى غيرها .

                                                                                                                        10174 - واختلفوا فيمن غابت عليه القبلة فصلى مجتهدا كما أمر ، ثم بان له بعد ما فرغ من الصلاة أنه قد أخطأ القبلة بأن استدبرها أو شرق أو غرب ، ثم بان له ذلك وهو في الصلاة .

                                                                                                                        10175 - فجملة قول مالك وأصحابه : أن من صلى مجتهدا على قدر طاقته طالبا للقبلة باجتهاده يؤم ناحيتها إذا خفت عليه ، ثم بان له بعد صلاته أنه قد استدبرها أو شرق أو غرب جدا فإنه يعيد صلاته في الوقت ، فإن خرج الوقت فلا إعادة عليه .

                                                                                                                        10176 - والوقت في ذلك للظهر والعصر ما لم تصفر الشمس .

                                                                                                                        10177 - وقد روي عن مالك : ما لم تغرب الشمس . وفي المغرب والعشاء ما لم ينفجر الصبح ، وفي صلاة الصبح ما لم تطلع الشمس .

                                                                                                                        10178 - وقد روي عنه : ما لم تسفر جدا .

                                                                                                                        10179 - ووجه الإعادة في الوقت استدراك الكمال ، وذلك استحباب مؤكد عندهم .

                                                                                                                        10180 - فإن علم في الصلاة أنه استدبرها أو شرق أو غرب قطع وابتدأ ، وإن لم يشرق ولم يغرب ولكنه انحرف انحرافا يسيرا فإنه ينحرف إلى القبلة إذا علم ويتمادى ويجزئه ولا شيء عليه .

                                                                                                                        10181 - وقال أشهب : سئل مالك عن من صلى إلى غير القبلة ، فقال : إن [ ص: 217 ] كان انحرف انحرافا شديدا فإن عليه إعادة ما كان في الوقت .

                                                                                                                        10182 - وقال الأوزاعي : من تحرى فأخطأ القبلة أعاد ما كان في الوقت ولا يعيد بعد الوقت .

                                                                                                                        10183 - وقال الثوري : إذا صليت لغير القبلة فقد أجزأك إذا لم تعمد ذلك ، وإن كنت صليت بعد صلاتك لغير القبلة ثم عرفت القبلة بعد فاستقبل القبلة بقية صلاتك واحتسب بما صليت .

                                                                                                                        10184 - وقال المزني عن الشافعي : إذا صلى إلى الشرق ثم رأى القبلة إلى الغرب استأنف ، وإن شرق أو غرب منحرفا ورأى أنه منحرف وتلك جهة واحدة فإن عليه أن ينحرف ويعتد بما مضى .

                                                                                                                        10185 - وذكر الربيع عن الشافعي قال : ولو دخل في الصلاة على اجتهاده ، ثم رأى القبلة في غير الناحية التي صلى إليها ; فإن كان مشرقا أو مغربا لم يعتد بما مضى من صلاته وسلم واستقبل الصلاة على ما بان له واستيقنه ، وإن رأى أنه انحرف لم يلغ شيئا من صلاته ; لأن الانحراف للمجتهد ليس فيه يقين خطأ وإنما هو اجتهاد لم يرجع منه إلى يقين وإنما رجع إلى اجتهاد شك .

                                                                                                                        10186 - وقال أبو حنيفة وأصحابه : من تحرى القبلة فأخطأ ثم بان له ذلك فلا إعادة عليه في وقت ولا في غيره .

                                                                                                                        10187 - قالوا : وله أن يتحرى القبلة إذا لم يكن على يقين من علم جهتها .

                                                                                                                        [ ص: 218 ] 10188 - قالوا : ولو صلى قوم على اجتهاد ثم بان لهم بعد ركعة أنهم أخطأوا القبلة صرفوا وجوههم فيما بقي من صلاتهم إلى القبلة وصلاتهم تامة ، وكذلك لو أتموا ثم علموا بعد لم يعيدوا .

                                                                                                                        10189 - وقال الطبري : من تحرى فأخطأ القبلة أعاد أبدا إذا استدبرها .

                                                                                                                        10190 - وهو أحد قولي الشافعي .

                                                                                                                        10191 - قال أبو عمر : قد أوضحنا معنى اختلافهم والوجه المختار منه في " التمهيد " ، والحمد لله .

                                                                                                                        10192 - وقول الثوري أشبه بظاهر حديث هذا الباب ، والله الموفق للصواب .




                                                                                                                        الخدمات العلمية