الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إذا جن المعتكف ثم أفاق فلا يختلف المذهب ، أنه يبني على اعتكافه سواء خرج من المسجد في حال جنونه أم لا ؛ لأن فعل المجنون كلا فعل فكان أسوأ حالا من الناسي ، وإنما لم يبطل اعتكافه بالجنون ؛ لأنه مغلوب على زوال عقله بأمر هو فيه معذور ، فصار كمن غلب على الخروج ، وكذلك لو أغمي عليه ، أو نام طول يومه كان على اعتكافه ، غير أن مدة الإغماء غير معتد بها ، ومدة النوم معتد بها ؛ لأن النائم كالمستيقظ في جريان الحكم عليه والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية