الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إذا رمى في الجمرة الأولى بأربع عشرة حصاة فهذا على ضربين :

                                                                                                                                            أحدهما : أن يرمي بها عن يوم واحد لجمرتين كأنه رمى فيها بسبع ، ثم رمى فيها بسبع عن الجمرة الوسطى من رمي يومه ، فهذا يجزئه في ذلك السبع عن الجمرة الأولى ، ولا يجزئه السبع عن الجمرة الوسطى لرميها في غير محلها .

                                                                                                                                            [ ص: 203 ] والضرب الثاني : أن يرمي به لجمرة واحدة عن يومين كأنه رمى فيها بسبع عن أمسه ، ثم بسبع عن يومه فهذا يجزئه السبع التي رماها عن أمسه ، وهل يجزئه السبع التي رماها عن يومه على القولين في وجوب الترتيب ؟ وإن قيل : إن ترتيب رمي اليومين واجب لم يجزه عن اليوم الثاني ، وإن قيل : إنه غير واجب أجزأه عن اليوم الثاني ؛ لأنه لما أجزأه على هذا القول تقديم هذه الجمرة على جمار اليوم الأول كلها كان تقديمها على بعض جمار اليوم الأول أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية