الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما المريض العاجز عن الرمي فقد قال الشافعي في القديم : واجب لمن لم [ ص: 204 ] يمكنه الرمي بنفسه لمرض به أن يناول الحصى لمن يرمي عنه ؛ ليكون له فعل الرمي ، فإن لم يناوله حتى رمى عنه أجزأه ، وإنما أجزأه أن يرمي عنه غيره ؛ لأنه لما جازت النيابة عنه في أصل الحج فجوازها في أبعاضه أولى ، فإن رمى عنه ثم صح من مرضه بعد أيام منى أجزأه الرمي ، وإن صح في أيام منى وجب عليه أن يرمي ما بقي من الرمي ويستحب له أن يعيد ما رمي عنه ؛ ليكون مباشرا له في وقته ولا يجب عليه لسقوط الرمي عنه بفعل غيره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية