الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إن غلب على ظنه انكشاف العدو ولم يتيقنه ، فله التحلل بكل حال ، سواء كان محرما بحج أو بعمرة ، ولو انتظر مرور أيام لا يخاف معها فوات الحج كان حسنا ، وإن عجل الإحلال كان جائزا ، فلو لم يحل حتى انكشف العدو ، ولم يكن له أن يحل ، ومضى في إحرامه ، فإن كان معتمرا ، أتى بأركان العمرة ، وأحل منها ، وأجزأته عن عمرة الإسلام ، وإن كان حاجا فإن أدرك الوقوف بعرفة ، أتم حجه ، وأجزأه عن حجة الإسلام ، وإن فاته الوقوف بعرفة ، وأحل بطواف وسعي وحلاق ، لزمه دم الفوات ، وعليه القضاء بالفوات ، ولا يكون للإحصار الذي لم يتحلل منه تأثير في سقوط القضاء ، فهذا حكم المحصر إذا لم يكن له طريق غير الطريق التي أحصر فيها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية