الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : وتنحر الإبل قياما معقولة وغير معقولة ، فإن لم يمكنه نحرها باركة ، ويذبح البقر والغنم " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا كما قال من السنة في الإبل أن تنحر في لبتها قياما .

                                                                                                                                            وقال عطاء : تنحر باركة .

                                                                                                                                            والدلالة عليه قوله تعالى : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف [ الحج : 36 ] ، وقرأ الحسن صوافي ؛ يعني : قياما على ثلاث ثم قال : فإذا وجبت جنوبها [ الحج : 36 ] ، يعني : سقطت جنوبها ، وهذا لا يكون إلا إذا نحرت قياما : لأنها تسقط من قيام ، ويختار أن تعقل يدها اليسرى لتقوم على ثلاثة ؛ لرواية ابن الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر بدنة قياما معقولة يدها اليسرى فإن نحرها باركة أجزأه .

                                                                                                                                            فأما البقر والغنم فالسنة فيها أن يذبحها في حلقها مضجوعة على جنبها الأيسر فإن ذبحها قائمة أجزأ وقد أساء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية