الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " وأن لا يتكلم في أذانه فإن تكلم لم يعد "

                                                                                                                                            قال الماوردي : وإنما اخترنا له ذلك اتباعا لمؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن نظم الأذان يزول بالكلام ، فإن تكلم في أذان لم يبطله ، فإن كان الكلام يسيرا بني على أذان ، وإن كان كثيرا فالمستحب له أن يستأنف ، فإن بنى عليه أجزأه : ألا ترى أن الخطبة التي هي فرض لا تبطل بالكلام ، فالأذان الذي هو مسنون أولى . أن لا يبطل بالكلام ، ومن السنة للمؤذن أن يوالي [ ص: 47 ] أذانه ، ولا يفصله بالسكوت لما فيه من الإلباس وفساد الإعلام ، فإن سكت في أثناء أذانه بنى ، ويستحب لو أطال السكوت أن يستأنف ، لأن أذان الوقت يرتفع حكمه بقراءته على الصحيح من المذهب

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية