الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا دخل البصير في صلاته باجتهاد ثم شك في القبلة في تضاعيفها بنى على صلاته ولا حكم للشك الطارئ ، لأنه على القبلة ما لم ير غيرها ، ولو دخل في صلاته شاكا في القبلة ثم علم صوابها في تضاعيف صلاته استأنفها ، لأن ما ابتدأ منها مع الشك باطل ، ولو كان البصير في ظلمة وخفيت عليه الدلائل فصلى على غالب ظنه ثم علم صواب جهته [ ص: 86 ] أعاد ، كالأعمى إذا صلى باجتهاد نفسه يعيد وإن أصاب ، ولو دخل البصير في الصلاة بيقين القبلة ثم أطبق الغيم ، والظلمة واشتبه عليه فهو على الصواب حتى يعلم الخطأ فيعيد

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية