الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي ، رضي الله عنه : " وينصرف حيث شاء عن يمينه أو عن شماله "

                                                                                                                                            وهذا صحيح كما قال

                                                                                                                                            [ ص: 149 ] يستحب أن ينصرف من الصلاة يمينا وشمالا ، وقال قوم : لا يجوز أن ينصرف إلا عن يمينه ، وهذا خطأ : لرواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحرف من الصلاة عن يمينه وعن شماله ، وروى الأسود عن عبد الله بن مسعود أنه قال : لا يجعلن أحدكم للشيطان من صلاته جزءا . يرى أن حتما عليه أن لا ينتقل إلا عن يمينه فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما ينصرف عن شماله ، فإذا ثبت جواز الأمرين فيستحب إن كان له في إحدى الجهتين غرض أن ينصرف إلى غرضه يمينا أو شمالا ، وإن لم يكن له غرض فيستحب أن ينصرف عن يمينه ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن في كل شيء

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية