الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا عدمت أمهات الأم قربا وبعدا انتقلت الحضانة بعدهن إلى أمهات الأب ، وهذا منصوص الشافعي ، ومقتضى أصوله ، ولا وجه لما حكاه بعض أصحابنا عنه في القديم : أنها تنتقل بعد أمهات الأم إلى الأخوات للأب والأم لإدلائهن بالأبوين ؛ لأمرين :

                                                                                                                                            أحدهما : أن الولادة والبعضية أقوى ولثبوت ميراثهن مع الأبناء ، وإذا كان كذلك فأحق أمهات الأب بالحضانة أمه لمباشرتها لولادته ثم أمهاتها وإن علون مقدمات على أم الجد لتقديم الأب على الجد ، فكان المدلي بالأب أحق من المدلي بالجد ، فإذا عدم [ ص: 514 ] أمهات الأب فأم الجد ثم أمهاتها وإن علون ثم أم ابن الجد ثم أمهاتها ، وإن علون ثم أم جد الجد ثم أمهاتها وإن علون ، ثم كذلك في أمهات من علا من كل جد ولا حضانة فيهن لمن أدلت بأب بين أمين ، كأم ابن الأم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية