الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : قال الشافعي ، رحمه الله تعالى : وأكره إمامة ولد الزنا ، وإمامة من لا يعرف أبوه : لما روي أن عمر بن عبد العزيز نهى رجلا كان يصلي بالناس لأنه لا يعرف أبوه . فإن أم [ ص: 323 ] قوما صحت صلاتهم ، لرواية صالح بن كيسان ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يؤمكم أقرؤكم ، وإن كان ولد زنا وقد روي أن التابعين الفضلاء صلوا خلف زياد بالبصرة ، وخراسان ، وهو ممن في نسبه نظر ، قال الشافعي ، رحمه الله تعالى : ولا يحل لرجل أن يصلي بجماعة وهم له كارهون : لأنه قد جاء في الخبر عنه صلى الله عليه وسلم لا يصل أحدكم بقوم وهم له كارهون وروي ملعون ملعون من صلى بقوم وهم له كارهون فإن أمهم أجزأه ذلك وإياهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية