الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : قال الشافعي - رضي الله عنه - " ولا آمر بإخراج البهائم إلى الصحراء للاستسقاء ولم يأمر به ولم ينه عنه ، قال أبو إبراهيم : إخراجهم أولى من تركهم ، وإن لم ترد السنة بإخراجهم ؛ لأنهم ممن يتأذى بالجدب فكانوا كغيرهم ، وقد روي أن سليمان بن داود عليه السلام ، خرج يستسقي ، فرأى نملة قد وقعت على ظهرها ، فرفعت يدها وهي تقول : اللهم نحن من خلقك فارزقنا أو أهلكنا ، فسقوا فقال : للقوم ارجعوا فقد كفيتم بغيركم .

                                                                                                                                            وقال سائر أصحابنا الأولى ترك البهائم ، وإخراجها مكروه ، لما فيه من تعذيبهم ، واشتغال الناس بأصواتهم ، وأنهم من غير أهل التكليف .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية