الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          والمجنون ، والمغمى عليه إذا أفاقا من غير احتلام ،

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( والمجنون ، والمغمى عليه إذا أفاقا من غير احتلام ) بغير خلاف نعلمه ، قال ابن المنذر : ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل من الإغماء متفق عليه من حديث عائشة ، وليس بواجب ، والجنون في معناه بل أولى ، لأن زوال العقل في نفسه لا يوجبه كالنوم ، ووجود الإنزال مشكوك فيه ، فلا يزال عن اليقين ، وإن وجد معه بلة على المعروف من المذهب قاله الزركشي ، لأنه يحتمل أن يكون لغير شهوة أو مرض ، فإن تيقن معهما الإنزال وجب ، لأنه من جملة الموجبات كالنائم ، وعنه : يجب مطلقا ، لأن الأصل في أفعاله عليه السلام الوجوب ، وتكرر مع مشقته ، ولم يتركه .




                                                                                                                          الخدمات العلمية