الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ولا يجوز أخذ الأجرة عليهما في أظهر الروايتين ، فإن لم يوجد متطوع ، رزق الإمام من بيت المال من يقوم بهما .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ولا يجوز أخذ الأجرة عليهما في أظهر الروايتين ) لما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 314 ] قال لعثمان بن أبي العاص : واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وحسنه ، وقال : العمل على هذا عند أهل العلم .

                                                                                                                          وقال : وكرهوا أن يأخذ على أذانه أجرا ، ولأنه يقع قربة لفاعله أشبه الإمامة ، والثانية : يجوز ، لأن فعله معلوم يجوز أخذ الرزق عليه ، فجاز أخذ الأجرة كسائر الأعمال ، والأولى : أصح ، وخطأ ابن حامد من أجازه ، لأنه قياس مع وجود النص ، والإقامة كالأذان معنى وحكما ( فإن لم يوجد متطوع رزق الإمام من بيت المال من يقوم بهما ) لا نعلم خلافا في جواز أخذ الرزق عليه ، قاله في " المغني " و " الشرح " لأن بالمسلمين حاجة إليه ، ونقل عنه المنع ، لكن قال في " الرعاية " : هو ضعيف ، وعلى ما ذكره يرزقه الإمام من الفيء ، لأنه المعد للمصالح ، فهو كأرزاق القضاة والغزاة ، وروى ابن المنذر عن الشافعي أنه من خمس الخمس سهم النبي - صلى الله عليه وسلم - . وظاهره : أنه إذا وجد متطوع به لم يعط غيره منه لعدم الحاجة إليه .




                                                                                                                          الخدمات العلمية