الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ومن استمنى بيده لغير حاجة عزر ، وإن فعله خوفا من الزنا فلا شيء عليه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ومن استمنى بيده لغير حاجة ) حرم ، و ( عزر ) لأنه معصية ، ولقوله تعالى : والذين هم لفروجهم حافظون ] المؤمنون : 5 [ ولحديث رواه الحسن بن عرفة في جزئه ، وعنه : يكره تنزيها ، نقل ابن منصور : لا يعجبني بلا ضرورة ، قال مجاهد : كانوا يأمرون فتيانهم أن يستعفوا به ، وعنه : يحرم مطلقا ، ونقله البغوي في تفسيره ، عن أكثر العلماء ، ( وإن فعله خوفا من الزنا فلا شيء عليه ) لأنه لو فعل ذلك خوفا على بدنه لم يلزمه شيء ، ففعله خوفا على دينه أولى ، ويجوز في هذه الحالة ، وهذا إذا لم يقدر على نكاح ، ولو أمة ، نص عليه ، [ ص: 114 ] وعنه : يكره ، والمرأة كالرجل ، فتستعمل شيئا مثل الذكر ، ويحتمل المنع وعدم القياس ، ذكره ابن عقيل .

                                                                                                                          فرع : لو اضطر إلى جماع ، وليس من يباح وطؤها ، حرم الوطء اتفاقا




                                                                                                                          الخدمات العلمية