الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 32 ] باب التيمم .

                                                                                                                          التيمم في اللغة : القصد ، قال الجوهري : [ وتيممت الصعيد للصلاة ] وأصله : التعمد والتوخي ، وقال ابن السكيت : قوله تعالى : فتيمموا صعيدا طيبا [ المائدة 6 ] ؛ أي اقصدوا لصعيد طيب ، قال المصنف رحمه الله : ثم نقل عن عرف الفقها إلى مسح الوجه واليدين بشيء من الصعيد .

                                                                                                                          " وهو بدل " .

                                                                                                                          يقال : بدل وبدل ، كمثل ومثل ، وشبه وشبه ، ونكل ونكل ، قال أبو عبيد : لم يسمع في فعل وفعل غير هذه الأربعة الأحرف ، كله عن الجوهري ، وزاد يعقوب : عشق وعشق ، وحرج وحرج ، وضغن وضغن .

                                                                                                                          " لفرض ولا لنفل " .

                                                                                                                          تقدم ذكر الفرض ، وأما النفل فقال الجوهري : النفل والنافلة : عطية التطوع من حيث لا تجب ، ومنه نافلة الصلاة .

                                                                                                                          " أو ثمن يعجز عن أدائه " .

                                                                                                                          الأصح في يعجز كسر الجيم ، ويجوز فتحها ، حكي عن الأصمعي : عجزت بفتح الجيم أعجز ، وعجزت بكسرها أعجز بفتحها ، وحكاهما أبو حاتم عن أبي زيد ، وقال : إنها لغة رديئة ، [ ص: 33 ] وحكاها القزاز في " الجامع " وابن القطاع ويعقوب في " فعل وأفعل " وغيرهم ، والعجز في كلام العرب أن لا يقدر على ما يريده .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية