الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب الربا والصرف "

                                                                                                                          الربا مقصور ، وأصله الزيادة ، قال الجوهري : ربا الشيء يربو ربوا إذا زاد ، والربا في البيع هذا لفظه ، ولم يقل : وهو كذا ، لكونه معلوما ، ويثنى ربوان وربيان ، وقد أربى الرجل إذا عامل بالربا ، وهو مكتوب في المصحف بالواو ، وقال الفراء : إنما كتبوه في المصحف كذلك لأن أهل الحجاز تعلموا الكتابة من أهل الحيرة ، ولغتهم الربو ، فعلموهم صورة الخط على لغتهم ، وإن شئت كتبته بالياء ، أو على ما في المصحف ، أو بالألف ، حكى ذلك الثعلبي ، والربية مخففة لغة في الربا ، والرباء بفتح الراء ممدودا : الربا . والصرف : بيع الذهب بالفضة ، والفضة بالذهب ، وفي تسميته صرفا قولان ، أحدهما : لصرفه عن مقتضى البياعات من عدم جواز التفرق قبل القبض والبيع نساء ، والثاني : من صريفهما وهو تصويتهما في الميزان ، فإن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة سمي مراطلة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية