الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 318 ] كتاب النكاح .

                                                                                                                          النكاح في كلام العرب الجماع والوطء ، قاله الأزهري . وقيل للتزويج نكاح ؛ لأنه سبب الوطء ، ويقال : نكح المطر الأرض ، ونكح النعاس عينه ، وعن الزجاج : النكاح في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد جميعا ، وموضوع ن ك ح في كلامهم : للزوم الشيء للشيء راكبا عليه ، قال ابن جني : سألت أبا علي الفارسي عن قولهم : نكحها ، قال : فرقت العرب فرقا لطيفا تعرف به موضع العقد من الوطء ، فإذا قالوا : نكح فلانة أو بنت فلان ، أرادوا تزوجها وعقد عليها ، وإذا قالوا : نكح امرأته أو زوجته لم يريدوا إلا المجامعة ؛ لأن بذكر امرأته وزوجته يستغنى عن العقد ، وقال الجوهري : النكاح الوطء ، وقد يكون العقد ، ونكحتها ونكحت هي ، أي : تزوجت .

                                                                                                                          هو في الشرع : العقد ، وقال القاضي أبو يعلى : هو حقيقة في العقد والوطء جميعا ، وقيل : بل هو حقيقة في الوطء مجاز في العقد ، حكى الثلاثة المصنف في المغني ، وصحح الأول .

                                                                                                                          " التخلي "

                                                                                                                          هو تفعل من خلا يخلو ، إذا انفرد ، والتخلي التفرد والخلوة بنوافل العبادة دون النكاح وتوابعه .

                                                                                                                          " مواقعة المحظور "

                                                                                                                          المحظور : الحرام .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية