الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          وأول وقتها إذا ارتفعت الشمس ، وآخره إذا زالت ، فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال ، خرج من الغد ، فصلى بهم

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وأول وقتها إذا ارتفعت الشمس ) لأحاديث النهي ، وكما قبل طلوع الشمس ، ولأنه ـ عليه السلام ـ ، ومن بعده لم يصلوها إلا بعد ارتفاع الشمس بدليل الإجماع على فعلها ذلك الوقت ، ولم يكن يفعل إلا الأفضل ، وروى الحسن أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يغدو إلى الفطر والأضحى حين تطلع الشمس فيتم طلوعها ، وكان يفتتح الصلاة إذا حضر ( وآخره إذا زالت ) لأنها شاركت الضحى في أول وقتها ، فكذا يجب أن يشاركه في آخره ( فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال ، [ ص: 179 ] خرج من الغد فصلى بهم ) لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قال : غم علينا هلال شوال فأصبحنا صياما ، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الناس أن يفطروا من يومهم ، وأن يخرجوا غدا لعيدهم رواه أحمد ، وأبو داود ، والدارقطني ، وحسنه ، وقال مالك : لا يصلى في غير يوم العيد ، قال أبو بكر الخطيب : سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أولى أن تتبع ، وحديث أبي عمير صحيح ، فالمصير إليه واجب كالفرائض ، وكذا لو مضى أيام ، قال ابن حمدان : وفيه نظر ، وقال القاضي في " الخلاف " : لا تصلى إذا .




                                                                                                                          الخدمات العلمية