الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          السادس : غسل الميت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( السادس : غسل الميت ) هذا هو المنصوص عن أحمد ، وعامة أصحابه ، وجزم به في " الكافي " ، و " الوجيز " ، وقدمه في " المحرر " ، و " الفروع " لما روى عطاء أن ابن عمر ، وابن عباس : كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء ، وكان شائعا لم ينقل عنهم الإخلال به ، ولأن الغاسل لا يسلم من مس عورة الميت غالبا ، فأقيم مقامه ، كالنوم مع الحدث ، وعنه : لا ، اختاره التميمي ، وصححه المؤلف لما روى الدارقطني ، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ليس عليكم في ميتكم غسل إذا غسلتموه ، فإن ميتكم ليس بنجس - فحسبكم أي : يكفيكم [ ص: 168 ] أن تغسلوا أيديكم وإسناده جيد ، ولأنه الأصل ، ولأنه ليس بمنصوص عليه ، ولا في معناه ، وكغسل الحي فعلى الأول لا فرق فيه بين المسلم ، والكافر ، والرجل ، والمرأة ، والكبير ، والصغير للعموم ، وسواء غسله في قميص أولا ، وفيه وجه أنه لا ينقض إذا غسله في ثوب ، ولم يمس فرجه ، ذكر في " الرعاية " أنه الأظهر ، وخرج من كلامه إذا غسل بعضه ، وهو أظهر الاحتمالين عند ابن حمدان ، وإذا يممه عند تعذر غسله ، وفيه قول .

                                                                                                                          فرع : الغاسل من يقلبه ، ويباشره ، ولو مرة ، لا من يصب الماء ونحوه .




                                                                                                                          الخدمات العلمية