الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 165 ] بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                                                                                                                                                                        الحمد لله وحده ، وصلواته على سيدنا محمد وآله .

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي المعروف بالنحاس :

                                                                                                                                                                                                                                        هذا كتاب أذكر فيه - إن شاء الله - إعراب القرآن ، والقراءات التي تحتاج أن يبين إعرابها والعلل فيها ، ولا أخليه من اختلاف النحويين ، وما يحتاج إليه من المعاني ، وما أجازه بعضهم ومنعه بعضهم ، وزيادات في المعاني وشرح لها ، ومن الجموع واللغات ، وسوق كل لغة إلى أصحابها .

                                                                                                                                                                                                                                        ولعله يمر الشيء غير مشبع ، فيتوهم متصفحه أن ذلك لإغفال ، وإنما هو لأن له موضعا غير ذلك . ومذهبنا الإيجاز والمجيء بالنكتة في موضعها من غير إطالة . وقصدنا في هذا الكتاب الإعراب وما شاكله ، بعون الله وحسن توفيقه .

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : حدثنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي ، [ ص: 166 ] عن عبد الخالق ، عن أبي عبيد قال : حدثنا عباد بن عباد المهلبي ، عن واصل مولى أبي عيينة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( تعلموا إعراب القرآن ، كما تتعلمون حفظه ) .

                                                                                                                                                                                                                                        فمن ذلك :

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية