[ ص: 383 ] 40 - قالوا : حديثان مختلفان

في nindex.php?page=treesubj&link=8267ذراري المشركين

قالوا : رويتم أن الصعب بن جثامة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=949916يا رسول الله ، ذراري المشركين تطؤهم خيلنا في ظلم الليل عند الغارة ، قال : هم من آبائهم ، قالوا : ثم رويتم nindex.php?page=hadith&LINKID=949917أنه بعث سرية ، فقتلوا النساء والصبيان ، فأنكر ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنكارا شديدا ، فقالوا : يا رسول الله ، إنهم ذراري المشركين ، قال : أوليس خياركم ذراري المشركين ؟ .

[ ص: 384 ] قال أبو محمد : ونحن نقول : إنه ليس بين الحديثين اختلاف ؛ لأن الصعب بن جثامة أعلمه أن خيل المسلمين تطؤهم في ظلم الليل عند الغارة ، فقال : هم من آبائهم .

يريد أن حكمهم في الدنيا حكم آبائهم ، فإذا كان الليل وكانت الغارة ووقعت الفرصة في المشركين ، فلا تكفوا من أجل الأطفال ؛ لأن حكمهم حكم آبائهم من غير أن تتعمدوا قتلهم ، ثم أنكر في الحديث الثاني على السرية قتلهم النساء والصبيان ؛ لأنهم تعمدوا ذلك لشرك آبائهم ، فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=949918أوليس خياركم ذراري المشركين يريد ، فلعل فيهم من يسلم إذا بلغ ويحسن إسلامه .

[ ص: 383 ] 40 - قَالُوا : حَدِيثَانِ مُخْتَلِفَانِ

فِي nindex.php?page=treesubj&link=8267ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ

قَالُوا : رُوِّيتُمْ أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=949916يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ تَطَؤُهُمْ خَيْلُنَا فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ عِنْدَ الْغَارَةِ ، قَالَ : هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ ، قَالُوا : ثُمَّ رُوِّيتُمْ nindex.php?page=hadith&LINKID=949917أَنَّهُ بَعَثَ سَرِيَّةً ، فَقَتَلُوا النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنْكَارًا شَدِيدًا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ ذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : أَوَلَيَسَ خِيَارُكُمْ ذَرَارِيَّ الْمُشْرِكِينَ ؟ .

[ ص: 384 ] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَنَحْنُ نَقُولُ : إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ اخْتِلَافٌ ؛ لِأَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ أَعْلَمَهُ أَنَّ خَيْلَ الْمُسْلِمِينَ تَطَؤُهُمْ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ عِنْدَ الْغَارَةِ ، فَقَالَ : هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ .

يُرِيدُ أَنَّ حُكْمَهُمْ فِي الدُّنْيَا حُكْمُ آبَائِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ وَكَانَتِ الْغَارَةُ وَوَقَعَتِ الْفُرْصَةُ فِي الْمُشْرِكِينَ ، فَلَا تَكُفُّوا مِنْ أَجْلِ الْأَطْفَالِ ؛ لِأَنَّ حُكْمَهُمْ حُكْمُ آبَائِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَتَعَمَّدُوا قَتْلَهُمْ ، ثُمَّ أَنْكَرَ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي عَلَى السَّرِيَّةِ قَتْلَهُمُ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ ؛ لِأَنَّهُمْ تَعَمَّدُوا ذَلِكَ لِشِرْكِ آبَائِهِمْ ، فَقَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=949918أَوَلَيَسَ خِيَارُكُمْ ذَرَارِيَّ الْمُشْرِكِينَ يُرِيدُ ، فَلَعَلَّ فِيهِمْ مَنْ يُسْلِمُ إِذَا بَلَغَ وَيَحْسُنُ إِسْلَامُهُ .