الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون

                                                                                                                                                                                                                                      الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا كتحريم البحيرة ، والسائبة ، ونحوهما ، والتصدية حول البيت . واللهو : صرف الهم إلى ما لا يحسن أن يصرف إليه ، واللعب : طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب .

                                                                                                                                                                                                                                      وغرتهم الحياة الدنيا بزخارفها العاجلة .

                                                                                                                                                                                                                                      فاليوم ننساهم نفعل بهم ما يفعل الناس بالمنسي من عدم الاعتداد بهم ، وتركهم في النار تركا كليا ، والفاء في " فاليوم " فصيحة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : كما نسوا لقاء يومهم هذا في محل النصب على أنه نعت لمصدر محذوف ; أي : ننساهم مثل نسيانهم لقاء يومهم هذا ، حيث لم يخطروه ببالهم ولم يعتدوا له .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : وما كانوا بآياتنا يجحدون عطف على ما نسوا ; أي : وكما كانوا منكرين بأنها من عند الله تعالى إنكارا مستمرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية