الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين

                                                                                                                                                                                                                                      55 - ادعوا ربكم تضرعا وخفية نصب على الحال، أي: ذوي تضرع وخفية، والتضرع: تفعل، من الضراعة، وهي الذل، أي: تذللا وتملقا، قال صلى الله عليه وسلم: "إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا قريبا، إنه معكم [ ص: 574 ] أينما كنتم". عن الحسن: بين دعوة السر والعلانية سبعون ضعفا إنه لا يحب المعتدين المجاوزين ما أمروا به في كل شيء من الدعاء وغيره. وعن ابن جريج: الرافعين أصواتهم بالدعاء، وعنه: الصياح في الدعاء مكروه وبدعة. وقيل: هو الإسهاب في الدعاء. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء، وحسب المرء أن يقول: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل. ثم قرأ: إنه لا يحب المعتدين ".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية