الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 103 ] أولا يرون يعني المنافقين وقرئ بالتاء . أنهم يفتنون يبتلون بأصناف البليات ، أو بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعاينون ما يظهر عليه من الآيات . في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون لا ينتهون ولا يتوبون من نفاقهم . ولا هم يذكرون ولا يعتبرون .

                                                                                                                                                                                                                                        وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض تغامزوا بالعيون إنكارا لها وسخرية ، أو غيظا لما فيها من عيوبهم . هل يراكم من أحد أي يقولون هل يراكم أحد إن قمتم من حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يرهم أحد قاموا وإن يرهم أحد أقاموا . ثم انصرفوا عن حضرته مخافة الفضيحة . صرف الله قلوبهم عن الإيمان وهو يحتمل الإخبار والدعاء . بأنهم بسبب أنهم . قوم لا يفقهون لسوء فهمهم أو لعدم تدبرهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية