الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل : وهدوا إلى الطيب من القول فيه أربعة تأويلات :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : أنه قول لا إله إلا الله ، وهو قول الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                        والثاني : أنه الإيمان ، وهو قول الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        والثالث : القرآن ، وهو قول قطرب .

                                                                                                                                                                                                                                        والرابع : هو الأمر بالمعروف .

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل عندي تأويلا خامسا : أنه ما شكره عليه المخلوقون وأثاب عليه الخالق .

                                                                                                                                                                                                                                        وهدوا إلى صراط الحميد فيه تأويلان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : الإسلام ، وهو قول قطرب .

                                                                                                                                                                                                                                        والثاني : الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل عندي تأويلا ثالثا : أنه ما حمدت عواقبه وأمنت مغبته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية