الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6079 [ ص: 448 ] 14 - باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما أحب أن لي أحدا ذهبا"

                                                                                                                                                                                                                              6444 - حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: قال أبو ذر: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرة المدينة فاستقبلنا أحد فقال: "يا أبا ذر". قلت: لبيك يا رسول الله. قال: "ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار، إلا شيئا أرصده لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا". عن يمينه وعن شماله ومن خلفه. ثم مشى فقال: "إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا -عن يمينه وعن شماله ومن خلفه- وقليل ما هم". ثم قال لي: "مكانك لا تبرح حتى آتيك". ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى، فسمعت صوتا قد ارتفع، فتخوفت أن يكون قد عرض للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأردت أن آتيه فذكرت قوله لي: "لا تبرح حتى آتيك" فلم أبرح حتى أتاني، قلت: يا رسول الله، لقد سمعت صوتا تخوفت، فذكرت له. فقال: "وهل سمعته؟". قلت: نعم. قال: "ذاكجبريل أتاني فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة". قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: "وإن زنى وإن سرق". [انظر: 1237 - مسلم: 94 - فتح: 11 \ 263].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية