الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند سويد عن أبي بكر ، وعمر ، وعبد الله بن مسعود ، وبلال وغيرهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين .

              حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع قالا : ثنا سفيان ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن - عمر : أنه قبل الحجر وقال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيا " . رواه إسرائيل ومحمد بن طلحة في آخرين عن إبراهيم نحوه .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا القاسم بن محمد الدلال ، قال : ثنا مخول بن إبراهيم ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، عن - عمر ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع أصبعين .

              رواه مصعب بن المقدام وأبو أحمد الزبيري ، عن إسرائيل ، ورواه قتادة عن الشعبي .

              حدثناه محمد بن [ ص: 177 ] عبد الله بن سعيد ، قال : ثنا عبدان بن أحمد ، قال : ثنا بندار ، قال : ثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، عن - عمر ، أنه خطب بالجابية فقال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير إلا موضع أصبعين أو ثلاثة أو أربع " . ورواه سويد بن غفلة ، عن أبي بكر ، قد تقدم في صدر الكتاب حديثه في فضيلة العقلاء .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا علي بن الحسين بن بيان ، قال : ثنا عارم أبو النعمان ح . وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا معاذ بن المثنى ، قال : ثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي ، قال : ثنا الصعق بن حزن ، عن عقيل الجعدي ، عن أبي إسحاق ، عن سويد بن غفلة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الله بن مسعود . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : يا عبد الله ، قلت : لبيك ثلاثا ، قال : أتدري أي عرى الإيمان أوثق ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : الولاية فيه والحب فيه والبغض فيه ، فقال : يا عبد الله ، قلت : لبيك ثلاثا ، قال : أتدري أي الناس أفضل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم . قال : يا عبد الله ، قلت : لبيك ثلاثا ، قال : أتدري أي الناس أعلم ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل ، وإن كان يزحف على استه ، اختلف من قبلنا على اثنين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث ، وهلك سائرها ، فرقة آزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى ابن مريم عليه السلام ، فأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير ، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم ، فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم عليه السلام فساحوا في البلاد وترهبوا . قال : وهم الذين قال الله : ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ) الآية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون . غريب من حديث سويد [ ص: 178 ] وأبي إسحاق ، تفرد به عقيل الجعدي .

              حدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا مسدد ، قال : ثنا محمد بن جابر ، عن عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة ، عن بلال : قال : " مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين والخمار " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية