الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز - : " وآخرون مرجون لأمر الله " ؛ معنى " مرجؤون " : مؤخرون؛ يقال : " أرجأت الأمر " ؛ إذا أخرته؛ ويقرأ : مرجون ؛ على " أرجيت " ؛ و " آخرون " ؛ عطف على قوله : وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة ؛ المعنى : " من أهل المدينة منافقون؛ ومنهم آخرون مرجون " . [ ص: 468 ] ويقال : إنهم الثلاثة الذين خلفوا؛ إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ؛ " إما " ؛ لوقوع أحد الشيئين؛ والله - عز وجل - عالم بما يصير إليه أمرهم؛ إلا أن هذا للعباد؛ خوطبوا بما يعلمون؛ فالمعنى : " لكن أمرهم عندكم على هذا في الخوف والرجاء " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية