الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين

                                                                                                                                                                                                                                      قال الملأ الذين كفروا من قومه استئناف كما مر ، وإنما وصف الملأ بالكفر ; إذ لم يكن كلهم على الكفر كملأ قوم نوح ، بل كان منهم من آمن به عليه السلام ، ولكن كان يكتم إيمانه ، كمرثد بن سعد ، وقيل : وصفوا به لمجرد الذم .

                                                                                                                                                                                                                                      إنا لنراك في سفاهة ; أي : متمكنا في خفة عقل راسخا فيها ، حيث فارقت دين آبائك ، ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون .

                                                                                                                                                                                                                                      وإنا لنظنك من الكاذبين ; أي : فيما ادعيت من الرسالة ، قالوه لعراقتهم في التقليد وحرمانهم من النظر الصحيح .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية