الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            25 - 27 - ( باب الحديبية وعمرة القضاء )

                                                                                            10177 عن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن عيون المشركين الآن على ضجنان ، فأيكم يعرف طريق ذات الحنظل ؟ " .

                                                                                            فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمسى : " هل من رجل ينزل فيسعى بين يدي الركاب ؟ " فقال رجل : أنا يا رسول الله ، فنزلت ، فجعلت الحجارة تنكبه ، والشجر يتعلق بثيابه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اركب " ثم نزل آخر ، فجعلت الحجارة [ تنكبه ] والشجر يتعلق بثيابه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اركب " .

                                                                                            ثم وقعنا على الطريق حتى سرنا في ثنية ، يقال لها : الحنظل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما مثل هذه الثلاثة إلا كمثل الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل ( قيل لهم ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ) لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له " .

                                                                                            فجعل الناس يسرعون ويجوزون ، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم قال : فجعل الناس يركب بعضهم بعضا حتى تلاحقنا قال : فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا
                                                                                            . رواه البزار ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية