الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا مجيبين عن تلك النصائح العظيمة .

                                                                                                                                                                                                                                      أجئتنا لنعبد الله وحده ; أي : لنخصه بالعبادة .

                                                                                                                                                                                                                                      ونذر ما كان يعبد آباؤنا أنكروا عليه عليه السلام مجيئه لتخصيصه تعالى بالعبادة ، والإعراض عن عبادة الأوثان ، انهماكا في التقليد وحبا لما ألفوه وألفوا أسلافهم عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى المجيء : إما مجيئه عليه السلام من متعبده ومنزله ، وإما من السماء على التهكم ، وإما القصد والتصدي مجازا ، كما يقال في مقابله : ذهب يشتمني ، من غير إرادة معنى الذهاب .

                                                                                                                                                                                                                                      فأتنا بما تعدنا من العذاب ، والمدلول عليه بقوله تعالى : " أفلا تتقون " .

                                                                                                                                                                                                                                      إن كنت من الصادقين ; أي : في الإخبار بنزول العذاب ، وجواب إن محذوف لدلالة المذكور عليه ; أي : فأت به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية