الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10231 وعن علي قال : لما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ، أرسل إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة ، وفشا في الناس أنه يريد حنينا .

                                                                                            قال : فكتب حاطب إلى أهل مكة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريدكم .

                                                                                            قال : فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبا [ ص: 163 ] مرثد الغنوي وليس معنا رجل إلا ومعه فرس ، فقال : " ائتوا روضة الخاخ ; فإنكم ستلقون بها امرأة ومعها كتاب فخذه منها " .

                                                                                            قال : فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا لها : هاتي الكتاب . فقالت : ما معي كتاب . قال : فوضعنا متاعها ففتشناها فلم نجده في متاعها ، فقال أبو مرثد : فلعله أن لا يكون معها كتاب ، فقلنا : ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا كذبنا ، فقلنا لها : لتخرجنه أو لنعرينك . فقالت : أما تتقون الله ، أما أنتم مسلمون ؟ ! فقلنا : لتخرجنه أو لنعرينك
                                                                                            .

                                                                                            قال عمرو بن مرة : فأخرجته من حجزتها . وقال حبيب بن أبي ثابت : من قبلها . فذكر الحديث . قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . رواه أبو يعلى ، وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية