الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
تنبيه [ nindex.php?page=treesubj&link=21438_21453الخبر المتواتر عند أهل الحديث ] الخبر المتواتر ذكره الفقهاء والأصوليون وبعض المحدثين . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : وأهل الحديث لا يذكرونه باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص ، وإن كان nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب ذكره . ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع أهل الحديث . قلت : قد ذكره الحاكم ، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر ، nindex.php?page=showalam&ids=13064وابن حزم ، وغيرهم . وادعى nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح أنهم إنما لم يذكروه ; لأنه لم تشمله صناعتهم ، ولا يكاد يوجد في رواياتهم ; لندرته ، ومن سئل عن مثال له أعياه طلبه . قال : وليس منه حديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12419إنما الأعمال بالنيات } ; لأن التواتر طرأ عليه في وسط إسناده . نعم ، حديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37231من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } متواتر ، رواه الجم الغفير من الصحابة ، ومن بعدهم عنهم ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار أنه رواه أربعون رجلا من الصحابة . [ ص: 118 ] قلت : وأنكر الحافظ ابن حبان في صدر صحيحه الخبر المتواتر ، فقال : وأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد ; لأن ليس يوجد عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر من رواية عدلين ، روى أحدهما عن عدلين وكل واحد منهما عن عدلين حتى ينتهي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما استحال هذا وبطل ، ثبت أن الأخبار كلها أخبار آحاد ، ومن رد قبوله فقد رد السنة كلها ; لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد . ا هـ . وفي هذا ما يرد على الحاكم دعواه أن الشيخين اشترطا أن لا يرويا الحديث إلا برواية اثنين عن اثنين ، وهكذا .