الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          د و ر : ( الدار ) مؤنثة . وقوله تعالى : ولنعم دار المتقين يذكر على معنى المثوى والموضع كما قال : نعم الثواب وحسنت مرتفقا فأنث على المعنى . قلت : التأنيث في حسنت ليس على المعنى بل على لفظ الأرائك إن أريد بالمرتفق موضع الارتفاق وهو الاتكاء أو على لفظ الجنات إذا أريد بالمرتفق المنزل . وجمع القلة ( أدؤر ) بالهمز وتركه والكثير ( ديار ) كجبل وأجبل وجبال و ( دور ) أيضا كأسد وأسد . و ( الدارة ) أخص من الدار . والدارة أيضا الدائرة حول القمر وهي الهالة . ويقال : ما بها ( ديار ) أي أحد وهو فيعال من درت . و ( دار ) يدور ( دورا ) بسكون الواو و ( دورانا ) بفتحها و ( أداره ) غيره و ( دور ) به . و ( تدوير ) الشيء جعله مدورا . و ( المداورة ) كالمعالجة . و ( الدواري ) الدهر يدور بالإنسان أحوالا . و ( الداري ) العطار وهو منسوب إلى ( دارين ) فرضة بالبحرين فيها سوق كان يحمل إليها مسك من ناحية الهند . وفي الحديث : " مثل الجليس الصالح مثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه " و ( الدائرة ) واحدة ( الدوائر ) وهي أيضا الهزيمة يقال : عليهم ( دائرة ) السوء . و ( دير ) النصارى جمعه ( أديار ) و ( الديراني ) صاحب الدير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية