الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6232 [ ص: 142 ] 5 - باب: العمل بالخواتيم

                                                                                                                                                                                                                              6606 - حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن معه يدعي الإسلام: " هذا من أهل النار". فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال، وكثرت به الجراح فأثبتته، فجاء رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار؟ قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال، فكثرت به الجراح. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه من أهل النار". فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله صدق الله حديثك، قد انتحر فلان فقتل نفسه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلال قم فأذن، لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" [انظر: 3062 - مسلم: 111 - فتح: 11 \ 498].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية