الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [24] قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين

                                                                                                                                                                                                                                      قال اهبطوا " أي: من الجنة إلى ما عداها، وقال أبو مسلم : معناه اذهبوا. وهو خطاب لآدم وحواء وإبليس.

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن كثير : والعمدة في العداوة آدم وإبليس، ولهذا قال في سورة طه: قال اهبطا منها جميعا الآية، وحواء تبع لآدم ، والحية إن كان ذكرها صحيحا فهي تبع لإبليس.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد ذكر المفسرون الأماكن التي هبط فيها كل منهم. ويرجع حاصل تلك الأخبار إلى الإسرائيليات، والله أعلم بصحتها، ولو كان في تعيين تلك [ ص: 2644 ] البقاع فائدة، تعود على المكلفين، في أمر دينهم أو دنياهم، لذكرها الله تعالى في كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر أي: استقرار أو موضع استقرار ومتاع " أي: تمتع ومعيشة إلى حين " أي: إلى تقضي آجالكم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية