الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            25 - 34 - ( باب السرايا والبعوث )

                                                                                            25 - 34 - 1 - ( باب قتل كعب بن الأشرف )

                                                                                            10330 - عن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي [ ص: 196 ] - صلى الله عليه وسلم - فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن معاذ أن يبعث إليه خمسة نفر ، فأتوه وهو في مجلس قومه في العوالي ، فلما رآهم ذعر منهم ، قال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا إليك لحاجة ، قال : فليدن إلي بعضكم فليحدثني بحاجته ، فدنا منه بعضهم ، فقالوا : جئناك لنبيعك أدرعا لنا ، قال : ووالله إن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل هذا الرجل بين أظهركم ، أو قال : بكم . فواعدوه أن يأتوه بعد هدأة من الليل ، قال : فجاءوه ، فقام إليهم ، فقالت له امرأته : ما جاءك هؤلاء في هذه الساعة لشيء مما تحب ، قال : إنهم قد حدثوني بحاجتهم ، فلما دنا منهم اعتنقه أبو عبس ، وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف ، وطعنه في خاصرته فقتلوه .

                                                                                            فلما أصبحت اليهود غدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان يهجوه في أشعاره ، وما كان يؤذيه ، ثم دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا
                                                                                            . قال : فكان ذلك الكتاب مع علي .

                                                                                            رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية