الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند إبراهيم بن يزيد التيمي أبو إسماعيل ، عن جماعة ، وأكثر روايته عن أبيه ، وعن الحارث بن سويد .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، ثنا أبو إسحاق بن حمزة ، وأبو أحمد بن أحمد ، قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان . قال : عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي عن أبيه ، عن علي . قال : " ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إن المدينة حرام ما بين عير إلى ثور ، من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، [ ومن والى قوما [ ص: 216 ] بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ] " . لفظ - شعبة صحيح متفق عليه ، رواه جرير ، وحفص ، وابن نمير ، وأبو معاوية ، والناس عن الأعمش .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو نعيم ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس . قال : يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع ، فإذا طال عليها قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) " .

              هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش ، عن سفيان الثوري والناس ، ورواه عن التيمي الحكم بن عتيبة ، وفضيل بن عمير ، وهارون بن سعد ، وموسى بن المسيب ، وحبيب بن أبي الأشرس . ومن البصريين : يونس بن عبيد ، وزادوا : فتطلع من مغربها ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " . الآية .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا - شعبة عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال : قلت : " يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال : المسجد الحرام ، ثم المسجد الأقصى . قال : ثم قلت : وما بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، وحيثما أدركتك الصلاة فصل فثم مسجد " . هذا حديث صحيح متفق عليه ، رواه الثوري عن الأعمش .

              حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن موسى بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال : " قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض قبل ؟ قال : المسجد الحرام . قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ومسجد الأقصى . قال : قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركت الصلاة فصل فإنه مسجد " . رواه عن الأعمش معمر ، وعبد الرحمن بن زياد ، [ ص: 217 ] وأبو عوانة ، وحفص بن غياث ، وعيسى بن يونس ، وجرير ، والناس . ورواه عبد الأعلى عن إبراهيم التيمي .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون ، ثنا داود بن الزبرقان ، عن عبد الأعلى ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي مسجد وضع للناس أولا ؟ " . فذكر نحوه .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ح . وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي . قالا : ثنا سفيان الثوري عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص القطاة ، بنى الله له بيتا في الجنة " . هكذا رواه الفريابي والناس موقوفا على الثوري . ولم يرفعه من أصحابه عنه إلا وكيع وعبد الله بن الوليد العدوي ، رواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش ، وقطبة بن عبد العزيز ، عن الأعمش مرفوعا .

              حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا ابن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا قطبة بن عبد العزيز ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " من بنى لله مسجدا ولو مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " . رواه قيس بن الربيع ، عن الأعمش موقوفا كرواية الثوري ، ورواه الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم مثله مرفوعا .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ح . وحدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا أحمد بن خليد البجلي . قال : ثنا أبو نعيم ، ثنا الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شيخ من التيم ، عن أبي ذر . قال : " قلت : يا رسول الله علمني عملا يقربني من الجنة ، ويباعدني من النار . قال : إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فإنها عشر أمثالها . قال : قلت : يا رسول الله ، لا إله إلا الله ، من الحسنات ؟ [ ص: 218 ] قال : هي أحسن الحسنات كفؤا " . رواه أبو نعيم عن الأعمش ، وجوده يونس بن بكير عنه .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر . قال : " قلت : يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال : إذا عملت سيئة فاعمل حسنة على أثرها فإنها عشر أمثالها ، قال : قلت : يا رسول الله من الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال : من أكبر الحسنات " .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي بن ميمون العطار ، ثنا معمر بن ميمون ، ثنا زيد بن حيان ، عن سليمان ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن أبي مسعود . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تجوزوا في صلاتكم ، فإنه يصلي خلفكم الضعيف والكبير وذو الحاجة " . رواه إسرائيل عن الأعمش ، ورواه عمار الدهني عن إبراهيم فخالف الأعمش .

              حدثناه سليمان بن محمد ، ثنا محمد بن محمود بن علي بن مالك الأصبهاني ، ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن البزار ، صاعقة ، ثنا أبو أحمد الزبير ، ثنا عبد الجبار بن العباس ، عن عمار الدهني ، عن إبراهيم التيمي . قال : " كان أبي قد ترك الصلاة معنا ، قلت : ما لك تركت الصلاة معنا ؟ قال : إنكم تخففون . قلت : فأين قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن فيكم الكبير والضعيف وذا الحاجة . قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك ثم صلى ثلاثة أضعاف ما تصلون " . غريب من حديث عمار وإبراهيم ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا بن حمدويه ، ثنا سفيان ، ثنا - شعبة وأبو عوانة ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا عبد الواحد بن زياد . قال : ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي مسعود الأنصاري . قال : " بينا أنا أضرب غلاما بالسوط إذ سمعت صوتا من خلفي : اعلم أبا مسعود ، فجعلت لا أعقل من الغضب حتى دنا مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته وقع السوط من يدي . فقال : اعلم أبا مسعود [ ص: 219 ] أن الله أقدر عليك منك على هذا ، فقلت : والذي بعثك بالحق لا أضرب عبدا أبدا " . هذا حديث ثابت مشهور ، رواه الثوري ، وقيس بن الربيع ، وجرير والناس عن الأعمش نحوه .

              حدثنا سعيد بن محمد بن إبراهيم الناقد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي القاسم بن محمد ، ثنا بكر بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن عائشة . أنها قالت : " من بنى لله مسجدا كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " . هكذا رواه ابن أبي ليلى موقوفا على عائشة ، ورواه حجاج بن أرطأة ، عن الحكم مرفوعا ، عن أبي ذر فرفعه مرة بعد مرة ، ووقفه مرة ولم يذكر إبراهيم .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا سفيان الثوري ، عن أبي روق ، عن إبراهيم التيمي ، عن عائشة . قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسلني وهو على وضوء ثم يصلي " . كذا رواه عن إبراهيم ، عن عائشة من دون أبيه .

              حدثنا محمد بن علي بن مخلد ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا إبراهيم بن يوسف الحضرمي ، ثنا عبد الله بن خراش ، عن العوام بن حوشب ، عن إبراهيم التيمي ، عن أنس . قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التبتل وينهى عنه نهيا شديدا ، فيقول : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية