الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : لا يستأذنك . الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والنحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله : لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ، قال : هذا تعيير للمنافقين حين استأذنوا في القعود عن الجهاد بغير عذر وعذر الله المؤمنين فقال : فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في "سننه" من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله : لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله الآيتين، قال : نسختها الآية التي في سورة النور : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله إلى إن الله غفور رحيم [ ص: 393 ] فجعل الله النبي صلى الله عليه وسلم بأعلى النظرين في ذلك من غزا غزا في فضيلة، ومن قعد قعد في غير حرج إن شاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية