الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ؛ المعنى - والله أعلم -: "وإذا مس الإنسان الضر من حال من الأحوال"؛ فجائز أن يكون "دعانا لجنبه": "دعانا وهو سطيح"؛ أو "دعانا قائما"؛ ويجوز أن يكون: "وإذا مس الإنسان الضر لجنبه أو مسه قاعدا؛ أو مسه قائما؛ دعانا"؛ فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ؛ المعنى: "مر في العافية على ما كان عليه قبل أن يبتلى؛ ولم يتعظ بما ناله".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ؛ ويجوز "زين للمسرفين"؛ موضع الكاف: نصب على مفعول ما لم يسم فاعله؛ المعنى: "زين للمسرفين عملهم كذلك"؛ أي: "مثل ذلك"؛ أي: "جعل جزاؤهم الإضلال بإسرافهم بكفرهم".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية