الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10387 وعن عمرو بن عوف قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :

                                                                                            " لا تقوم الساعة حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان ، يا علي " ، قال المزني : يعني علي بن أبي طالب ، قال : لبيك يا رسول الله . قال : " اعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر ، ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين ، ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز الذين يجاهدون في سبيل الله ، لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير ، فيهدوا حصنهما ، ويصيبوا مالا عظيما لم يصيبوا مثله قط ، حتى يقتسموا بالترسة . ثم يصرخ صارخ : يا أهل الإسلام ، قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم ، فينقبض الناس عن المال ، فمنهم الآخذ ، ومنهم التارك ، فالآخذ نادم ، والتارك نادم ، ثم يقولون : من هذا الصارخ ؟ ولا يعلمون من هو ، فيقولون : ابعثوا طليعة إلى لد ، فإن يكن المسيح قد خرج فسيأتيكم بعلمه ، فيأتون فيبصرون ولا يرون شيئا ، ويرون الناس ساكتين ، فيقولون : ما صرخ الصارخ إلا إلينا ، فاعتزموا ثم ارشدوا ، فنخرج بأجمعنا إلى لد ، فإن يكن بها المسيح الدجال نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين ، وإن يكن الأخرى فإنها بلادكم ، وعشائركم وعساكركم رجعتم إليها " .

                                                                                            قلت : رواه ابن ماجه [ ص: 220 ] باختصار .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه كثير بن عبد الله ، وقد ضعفه الجمهور ، وحسن الترمذي حديثه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية