الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا يعني: الغضبان الحزين

                                          قوله تعالى: أسفا

                                          [8995] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: غضبان أسفا قال: حزين وروي عن الحسن ، ومالك بن دينار مثل ذلك

                                          [8996] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي حدثني أبي، حدثني عمي، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا يقول: أسفا حزينا، وفي الزخرف فلما آسفونا يقول: أغضبونا، والأسف على وجهين: الغضب والحزن

                                          والوجه الثاني:

                                          [8997] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا يحيى بن خلف، ثنا أبو عاصم ، عن عيسى بن ميمون، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، غضبان أسفا قال: جزعا

                                          [ ص: 1570 ] قوله تعالى: قال بئسما خلفتموني من بعدي

                                          [8998] حدثنا الحسن بن محمد الصباح ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر، أخبره ربه تبارك وتعالى أن قومه فتنوا، فلم يلق الألواح، فلما رآها وعاينهم ألقى الألواح.

                                          [8999] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا حجاج، عن ابن جريج ، أخبرني يعلى بن مسلم ، عن سعيد ، عن ابن عباس : أنه لما ألقى موسى الألواح فتكسرت فرفعت إلا سدسها.

                                          قوله تعالى: وأخذ برأس أخيه يجره إليه

                                          [9000] حدثنا عمار بن خالد الواسطي، ثنا محمد بن الحسن الواسطي، ويزيد بن هارون، واللفظ لمحمد، عن أصبغ بن زيد الوراق، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا فقال لهم: ما سمعتم في القرآن وأخذ برأس أخيه يجره إليه وألقى الألواح من الغضب، ثم إنه عذر أخاه بعذره واستغفر له.

                                          قوله تعالى: ولا تجعلني مع القوم الظالمين

                                          [9001] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، ولا تجعلني مع القوم الظالمين أصحاب العجل

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية