الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون

                                                                                                                                                                                                                                      95 - ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة أي: أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة: الرخاء والسعة والصحة حتى عفوا كثروا، ونموا في أنفسهم وأموالهم، من قولهم: عفا النبات: إذا كثر. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "وأعفوا اللحى". وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء أي: قالوا: هذه عادة الدهر يعاقب في الناس بين الضراء والسراء، وقد مس آباءنا نحو ذلك، وما هو بعقوبة الذنب، فكونوا على ما أنتم عليه. فأخذناهم بغتة فجأة وهم لا يشعرون بنزول العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية