الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6342 [ ص: 442 ] 10 - باب: الكفارة قبل الحنث وبعده

                                                                                                                                                                                                                              6721 - حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن القاسم التميمي، عن زهدم الجرمي قال: كنا عند أبي موسى، وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء ومعروف. قال: فقدم طعام. قال: وقدم في طعامه لحم دجاج. قال: وفي القوم رجل من بني تيم الله أحمر كأنه مولى. قال: فلم يدن، فقال له أبو موسى: ادن، فإني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه. قال إني رأيته يأكل شيئا قذرته، فحلفت أن لا أطعمه أبدا. فقال: ادن أخبرك عن ذلك: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من الأشعريين أستحمله، وهو يقسم نعما من نعم الصدقة -قال أيوب: أحسبه قال: وهو غضبان- قال: "والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم".

                                                                                                                                                                                                                              قال: فانطلقنا فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل، فقيل: "أين هؤلاء الأشعريون": فأتينا، فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى. قال: فاندفعنا، فقلت لأصحابي: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم أرسل إلينا فحملنا، نسي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه، والله لئن تغفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه لا نفلح أبدا، ارجعوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلنذكره يمينه. فرجعنا فقلنا يا رسول الله أتيناك نستحملك، فحلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا فظننا -أو فعرفنا- أنك نسيت يمينك. قال: " انطلقوا، فإنما حملكم الله، إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها".
                                                                                                                                                                                                                              [انظر: 3133 - مسلم: 1649 - فتح: 11 \ 608] تابعه حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة والقاسم بن عاصم الكليبي .

                                                                                                                                                                                                                              حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد الوهاب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة والقاسم التميمي ، عن زهدم بهذا.

                                                                                                                                                                                                                              حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن القاسم ، عن زهدم بهذا.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية