الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ؛ ويقرأ: "وأزينت"؛ [ ص: 15 ] و"الزخرف": كمال حسن الشيء؛ فمن قرأ: "وازينت"؛ فالمعنى: "وتزينت"؛ فأدغمت التاء في الزاي؛ وسكنت الزاي؛ فاجتلبت لها ألف الوصل؛ ومن قرأ: "وأزينت"؛ بالتخفيف؛ فهو على "أفعلت"؛ أي: "جاءت بالزينة"؛ و"ازينت"؛ بالتشديد؛ أجود في العربية؛ لأن "أزينت"؛ الأجود فيه في الكلام: "أزانت"؛ وظن أهلها أنهم قادرون عليها ؛ أي: قادرون على الانتفاع بها.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: كأن لم تغن بالأمس ؛ أي: كأن لم تعمر بالأمس؛ و"المغاني": المنازل التي يعمرها الناس بالنزول بها؛ يقال: "غنينا بمكان كذا وكذا"؛ إذا نزلوا به.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية