الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
1055 من اسمه مصعب .

حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام بمدينة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - سنة 283 ثلاث وثمانين ومائتين ، حدثنا عبيد الله بن محمد الجحشي ، حدثنا عمي عمر بن محمد ، عن محمد بن عجلان ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : خدمت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عشر سنين ما دريت شيئا قط وافقه ، ولا شيئا قط خالفه رضاء من الله - تعالى - بما كان ، وإن كان بعض أزواجه لتقول : لو فعلت كذا وكذا ، ما لك فعلت كذا وكذا ؟ يقول : " دعوه ؛ فإنه لا يكون إلا ما أراد الله " ، وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - انتقم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك لله - تعالى - حرمة ، فإذا انتهكت لله - تعالى - حرمة ، كان أشد الناس غضبا لله - عز وجل - ، وما عرض عليه [ ص: 119 ] أمران قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن لله فيه سخط ، فإن كان لله فيه سخط كان أبعد الناس منه . لم يروه عن ابن عجلان إلا عمر بن محمد الجحشي . تفرد به عبيد الله بن محمد من ولد عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي نسيب زينب - رضي الله عنها - .

التالي السابق


الخدمات العلمية