nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_16359_32374_33338_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_18526_32374_33070_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=7والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_16359_32374_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_18526_32374_33070_33376_34147nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=9والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين nindex.php?page=treesubj&link=28995_28723_30504nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم [ ص: 76 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم يعني بالزنى .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6ولم يكن لهم شهداء يعني يشهدون بالزنى إلى أنفسهم وهذا حكم خص الله به الأزواج في قذف نسائهم ليلاعنوا فيذهب حد القذف عنهم . وفي سبب ذلك قولان :
أحدهما : ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن هلال بن أمية أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه فقال : يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء فوجدت رجلا مع أهلي؛ رأيت بعيني وسمعت بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أتاه به وثقل عليه حتى أنزل الله فيه هذه الآية .
الثاني : ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد nindex.php?page=hadith&LINKID=673840أن عويمر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ فأنزل الله هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قد أنزل الله عز وجل القرآن فيك وفي صاحبتك) فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة فلاعنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انظروا فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها ، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أراه إلا كاذبا فجاءت به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في تصديق عويمر وكان [ ص: 77 ] بعد ينسب إلى أمه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : ولقد صار أميرا
بمصر وإنه ينسب إلى غير أب . فإذا
nindex.php?page=treesubj&link=10465_10461قذف الرجل زوجته بالزنى كان له اللعان منها إن شاء ، وإن لم يكن ذلك لقاذف سواه ، لأن الزوج لنفي نسب ليس منه ورفع فراش قد عره مضطر إلى لعانها دون غيره ، فإذا أراد ذلك لاعن بينهما حاكم نافذ الحكم في الجامع على المنبر أو عنده ، ويبدأ بالزوج وهي حاضرة فيقول : أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما قذفت به زوجتي هذه من الزنى بفلان إذا ذكره في قذفه ، وإن لم يذكره في لعانه كان لعانه نافذا . وإن أراد نفي ولدها قال : إن هذا الولد من زنى ما هو مني، فإذا أكمل ما وصفنا أعاده أربعا كما قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والشهادة هنا يمين عبر عنها بلفظ الشهادة في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: هي شهادة فرد بها لعان الكافر والمملوك ولو كانت شهادة ما جاز أن تشهد لنفسها وبلعنها ،
والعرب تسمي الحلف بالله تعالى شهادة كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=15162قيس بن الملوح وأشهد عند الله أني أحبها فهذا لها عندي فما عندها ليا
أي أحلف بالله فيما وصفتها من الزنى ، وهو تأويل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=7والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين فإذا أكمل الخامسة فقد أكمل لعانه ، فتلاعن هي بعده على المنبر أو عنده فتقول وهو حاضر : أشهد بالله أن زوجي فلانا هذا من الكاذبين فيما رماني به من الزنى وأن هذا - إن كان الزوج قد نفى في لعانه ولده منها - ما هو من زنى ، تقول كذلك أربعا ، وهو تأويل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8ويدرأ عنها العذاب أي يدفع ، وفي هذا العذاب قولان :
أحدهما : أنه الحد ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
الثاني : أنه الحبس ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ثم تقول في الخامسة وأن
[ ص: 78 ] علي غضب الله إن كان زوجي من الصادقين فيما رماني به من الزنى وهو تأويل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=9والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين والغضب في لعانها بدلا من اللعنة في لعان زوجها ، وإذا تم اللعان وقعت الفرقة المؤبدة بينهما ،
nindex.php?page=treesubj&link=12286وبماذا تقع؟ فيه أربعة أقاويل :
أحدها : بلعان الزوج وحده وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
الثاني : بلعانهما معا ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
الثالث : بلعانهما وتفريق الحاكم بينهما ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .
والرابع : بالطلاق الذي يوقعه الزوج بعد اللعان ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ثم حرمت عليه أبدا .
واختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=12293إحلالها له إن أكذب بعد اللعان نفسه على قولين :
أحدهما : تحل ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .
والثاني : لا تحل ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي . وإذا
nindex.php?page=treesubj&link=12337نفى الزوج الولد باللعان لحق بها دونه ، فإن أكذب نفسه لحق به الولد حيا أو ميتا ، وألحقه
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة به في الحياة دون الموت .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10ولولا فضل الله عليكم ورحمته في فضل الله ورحمته هنا وجهان :
أحدهما : أن فضل الله الإسلام ورحمته القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : أن فضل الله منه ، ورحمته نعمته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وفي الكلام محذوف اختلف فيه على قولين :
أحدهما : أن تقديره : لولا فضل الله عليكم ورحمته بإمهاله حتى تتوبوا لهلكتم .
الثاني : تقديره : لولا فضل الله عليكم ورحمته بكم لنال الكاذب منكم عذاب عظيم .
[ ص: 79 ] nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10وأن الله تواب حكيم فيكون المحذوف على القول الأول الجواب وبعض الشرط ، وعلى الثاني الجواب وحده بعد استيفاء الشرط .
nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_16359_32374_33338_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_18526_32374_33070_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=7وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_16359_32374_33376nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28995_16263_18526_32374_33070_33376_34147nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=9وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28995_28723_30504nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ [ ص: 76 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ يَعْنِي بِالزِّنَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ يَعْنِي يَشْهَدُونَ بِالزِّنَى إِلَى أَنْفُسِهِمْ وَهَذَا حُكْمٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ الْأَزْوَاجَ فِي قَذْفِ نِسَائِهِمْ لِيُلَاعَنُوا فَيَذْهَبُ حَدُّ الْقَذْفِ عَنْهُمْ . وَفِي سَبَبِ ذَلِكَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ أَهْلِي عِشَاءً فَوَجَدْتُ رَجُلًا مَعَ أَهْلِي؛ رَأَيْتُ بِعَيْنِي وَسَمِعْتُ بِأُذُنِي، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَتَاهُ بِهِ وَثَقُلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ .
الثَّانِي : مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=31سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=673840أَنَّ عُوَيْمِرٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ) فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُلَاعَنَةِ فَلَاعَنَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (انْظُرُوا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَ الْأَلِيَتَيْنِ خَدْلَجَ السَّاقَيْنِ فَلَا أَحْسَبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ كَأَنَّهُ وَحْرَةٌ فَلَا أَرَاهُ إِلَّا كَاذِبًا فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَصْدِيقِ عُوَيْمِرٍ وَكَانَ [ ص: 77 ] بَعْدُ يُنْسَبُ إِلَى أُمِّهِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : وَلَقَدْ صَارَ أَمِيرًا
بِمِصْرَ وَإِنَّهُ يُنْسَبُ إِلَى غَيْرِ أَبٍ . فَإِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=10465_10461قَذَفَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ بِالزِّنَى كَانَ لَهُ اللِّعَانُ مِنْهَا إِنْ شَاءَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِقَاذِفٍ سِوَاهُ ، لِأَنَّ الزَّوْجَ لِنَفْيِ نَسَبٍ لَيْسَ مِنْهُ وَرَفْعِ فِرَاشٍ قَدْ عَرَّهُ مُضْطَرٌّ إِلَى لِعَانِهَا دُونَ غَيْرِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ ذَلِكَ لَاعَنَ بَيْنَهُمَا حَاكِمٌ نَافِذُ الْحُكْمِ فِي الْجَامِعِ عَلَى الْمِنْبَرِ أَوْ عِنْدَهُ ، وَيَبْدَأُ بِالزَّوْجِ وَهِيَ حَاضِرَةٌ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ بِاللَّهِ إِنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا قَذَفْتُ بِهِ زَوْجَتِي هَذِهِ مِنَ الزِّنَى بِفُلَانٍ إِذَا ذَكَرَهُ فِي قَذْفِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْهُ فِي لِعَانِهِ كَانَ لِعَانُهُ نَافِذًا . وَإِنْ أَرَادَ نَفْيَ وَلَدِهَا قَالَ : إِنَّ هَذَا الْوَلَدَ مِنْ زِنًى مَا هُوَ مِنِّي، فَإِذَا أَكْمَلَ مَا وَصَفْنَا أَعَادَهُ أَرْبَعًا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالشَّهَادَةُ هُنَا يَمِينٌ عُبِّرَ عَنْهَا بِلَفْظِ الشَّهَادَةِ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ شَهَادَةٌ فَرُدَّ بِهَا لِعَانُ الْكَافِرِ وَالْمَمْلُوكِ وَلَوْ كَانَتْ شَهَادَةً مَا جَازَ أَنْ تَشْهَدَ لِنَفْسِهَا وَبِلَعْنِهَا ،
وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْحَلِفَ بِاللَّهِ تَعَالَى شَهَادَةً كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15162قَيْسُ بْنُ الْمُلَوَّحِ وَأَشْهَدُ عِنْدَ اللَّهِ أَنِّي أُحِبُّهَا فَهَذَا لَهَا عِنْدِي فَمَا عِنْدَهَا لِيَا
أَيْ أَحْلِفُ بِاللَّهِ فِيمَا وَصَفْتُهَا مِنَ الزِّنَى ، وَهُوَ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=7وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ فَإِذَا أَكْمَلَ الْخَامِسَةَ فَقَدْ أَكْمَلَ لِعَانَهُ ، فَتَلَاعِنُ هِيَ بَعْدَهُ عَلَى الْمِنْبَرِ أَوْ عِنْدَهُ فَتَقُولُ وَهُوَ حَاضِرٌ : أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ زَوْجِي فُلَانًا هَذَا مِنَ الْكَاذِبِينَ فِيمَا رَمَانِي بِهِ مِنَ الزِّنَى وَأَنَّ هَذَا - إِنْ كَانَ الزَّوْجُ قَدْ نَفَى فِي لِعَانِهِ وَلَدَهُ مِنْهَا - مَا هُوَ مِنْ زِنًى ، تَقُولُ كَذَلِكَ أَرْبَعًا ، وَهُوَ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَيْ يَدْفَعُ ، وَفِي هَذَا الْعَذَابِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْحَدُّ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الْحَبْسُ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=8أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ثُمَّ تَقُولُ فِي الْخَامِسَةِ وَأَنَّ
[ ص: 78 ] عَلَيَّ غَضَبَ اللَّهِ إِنْ كَانَ زَوْجِي مِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَانِي بِهِ مِنَ الزِّنَى وَهُوَ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=9وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ وَالْغَضَبُ فِي لِعَانِهَا بَدَلًا مِنَ اللَّعْنَةِ فِي لِعَانِ زَوْجِهَا ، وَإِذَا تَمَّ اللِّعَانُ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ الْمُؤَبَّدَةُ بَيْنَهُمَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=12286وَبِمَاذَا تَقَعُ؟ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : بِلِعَانِ الزَّوْجِ وَحْدَهُ وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ .
الثَّانِي : بِلِعَانِهِمَا مَعًا ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ .
الثَّالِثُ : بِلِعَانِهِمَا وَتَفْرِيقِ الْحَاكِمِ بَيْنَهُمَا ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ .
وَالرَّابِعُ : بِالطَّلَاقِ الَّذِي يُوقِعُهُ الزَّوْجُ بَعْدَ اللِّعَانِ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثُمَّ حَرُمَتْ عَلَيْهِ أَبَدًا .
وَاخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=12293إِحْلَالِهَا لَهُ إِنْ أُكْذِبَ بَعْدَ اللِّعَانِ نَفْسِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : تَحِلُّ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ .
وَالثَّانِي : لَا تَحِلُّ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ . وَإِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=12337نَفَى الزَّوْجُ الْوَلَدَ بِاللِّعَانِ لَحِقَ بِهَا دُونَهُ ، فَإِنْ أَكْذَبَ نَفْسَهُ لَحِقَ بِهِ الْوَلَدُ حَيًّا أَوْ مَيِّتًا ، وَأَلْحَقَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ بِهِ فِي الْحَيَاةِ دُونَ الْمَوْتِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ هُنَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ فَضْلَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَرَحْمَتَهُ الْقُرْآنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّانِي : أَنَّ فَضْلَ اللَّهِ مِنْهُ ، وَرَحْمَتَهُ نِعْمَتُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَفِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ تَقْدِيرَهُ : لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ بِإِمْهَالِهِ حَتَّى تَتُوبُوا لَهَلَكْتُمْ .
الثَّانِي : تَقْدِيرُهُ : لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ بِكُمْ لَنَالَ الْكَاذِبَ مِنْكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
[ ص: 79 ] nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=10وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ فَيَكُونُ الْمَحْذُوفُ عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ الْجَوَابَ وَبَعْضَ الشَّرْطِ ، وَعَلَى الثَّانِي الْجَوَابَ وَحْدَهُ بَعْدَ اسْتِيفَاءِ الشَّرْطِ .